تسيح المقاومة الشعبية هو الحل الناجز لحماية الارض والعرض
المقاومة الشعبية السودانية هم
أطياف شباب ، إئتلفوا في طيف واحد ، ثابتين ، متماسكين ، متناغمين ، لا يعرفون التناقض مع ذواتهم . تتقلب أحوال الزمان عليهم ، وهم في حالهم ، أنقياء أصفياء ، كأن العطر ينسجهم والانسام . وإن زدت في الوصف وقلت هم عصافير الجنة فقد صرت أقرب إلى دقة الوصف .
فقد أخذوا من فتية كتيبة ( الأهوال ) والكتيبة ( الخرساء ) توثبهم ومبدئيتهم .
وأنتقوا من ( السائحون ) جسارة القلوب ووسامة الأفعال .
وخطفوا لون ( الدبابين ) وروائح سيرتهم المضمخة بأنفاس ذكرى الشهداء ، علي عبدالفتاح ، ومعاوية ( سكران الجنة ) ..
ذلك من هوامش صفحاتٍِ تاريخ شبابنا الإسلامي في السودان وصحوته .
أما من ميراث التاريخ الإسلامي القديم ، وقفوا بأشواقهم ودمع مآقيهم علي شرفات مقام أخبار ملاحم الرجال الذين برقوا بالأنوار حول سيدنا محمد رسول الله ، النور الأعظم ، صل الله عليه وسلم ، فاختاروا من هناك ، اسم ، الصحابي الجسور الذي قهر المرتد ( مسيلمة الكذاب ) وأتباعه الأفاقين .
انتخبوا ذلك الاسم ، انتخابا قصديا ، وكيف لا وهو اسم الرجل الذي قال عنه سيد الثقلين : ( كمْ ضعيفٍ مُتَضَعِّفٍ ذي طِمْرَيْنِ
لوْ أقسَم على اللهِ لأَبَرَّ قَسَمَهُ ، منهمُ البَرَاءُ